الفرق بين عملية اللوز بالليزر والجراحة
عملية اللوز أو ما تُعرف بـ (Tonsillectomy) هي عملية جراحية شهيرة يتم فيها استئصال أو إزالة اللوزتين من مكانهما في الحلق، وتُجرى هذه العملية بأكثر من تقنية، فيُمكن إزالتهم بالطريقة الجراحية التقليدية، أو بالليزر أو بالكي، وسنتعرف معًا على الفرق بين عملية اللوز بالليزر والجراحة، وأيهما أفضل.
المحتويات
عملية اللوز للأطفال
تتواجد اللوزتان في الجزء الخلفي من الحلق، ويتميزان بشكلهما البيضاوي، وهما جزء من الجهاز الليمفاوي المسئول عن مقاومة الأمراض عن طريق القضاء على الميكروبات والفيروسات التي تهاجم الجسم، في الطبيعي تلتهب اللوزتان على فترات متباعدة بسبب إصابتهما بعدوى بكتيرية أو فيروسية، وعدم قدرتهم على التغلب عليها.
هناك بعض الحالات التي يتكرر التهاب اللوزتين على فترات متقاربة أو ما يتعدى الـ 8 مرات سنويًا، وهو ما يُشكل خطرًا على صحة الطفل، حيث أن التهابهم يتسبب في وجود الميكروب السبحي في الدم الذي يُهاجم الغشاء حول القلب، والمفاصل، ويزيد من سرعة ترسيب وتكسر كرات الدم الحمراء، وبالتالي يتسبب في ما يُعرف بالروماتويد، أو الحمى الروماتيزمية.
أشهر الأعراض التي يُعاني منها الأطفال عند التهاب اللوزتين الآتي:
- ارتفاع درجة الحرارة المُتكرر.
- آلام الحلق.
- صعوبة البلع.
- رائحة الفم الكريهة.
عملية اللوز للكبار
بالرغم من أن عملية اللوز تُجرى للأطفال بنسبة كبيرة، وتكون نادرة إلا حدِ ما في الكبار، إلا أن بعض الكبار أيضًا يحتاجون لإجرائها فمع تقدم العمر يقل الاعتماد على اللوزتين في مهاجمة البكتيريا والفيروسات، وبالتالي يقل التهابهم في الكبار، وتكون الأسباب المؤدية لاستئصالهم الآتي:
- تضخم شديد في حجم اللوزتين.
- صعوبة في التنفس بسبب ضيق مجرى التنفس نظرًا لتضخم اللوزتين.
- شخير أثناء النوم.
- اختناق أثناء النوم.
- التهاب متكرر سنويًا بما لا يقل عن ثماني مرات، بما يصاحبها من ألم وتورم وصديد على اللوزتين.
- صعوبة البلع
- الحاجة لتناول المضادات الحيوية القوية لعلاجها التي تُضعف المناعة على المدى البعيد.
- وجود لا قدر الله أورام خبيثة، والتي تتطلب إزالتها فورًا وتحليلها، والبدء بالعلاج الإشعاعي.
يتم إجرائها بنفس الطرق التي تُستخدم للأطفال، إما بالكي الجراحي الذي يتميز بقلة النزيف أثناء وبعد العملية، ويأخذ المريض فترة أقل للشفاء والتعافي من آثار العملية، ويوجد كذلك طريقة إزالتهم بالليزر بخلاف الطريقة الجراحية، وهذا ما سنتعرف عليه بالتفصيل في الفقرة التالية.
تعرف على: مرض السكري من النوع الأول
ما الفرق بين عملية اللوز بالليزر والجراحة؟
ينعكس التقدم التكنولوجي على المجال الطبي بشكل كبير، ويؤدي إلى ظهور تقنيات حديثة وأساليب جديدة في العلاج والعمليات الجراحية، ومن ضمن أشهر الأساليب الحديثة أشعة الليزر التي تُستخدم على نطاق واسع في الكثير من المجالات الطبية سواء في علاج بعض الأمراض، أو العمليات الجراحية.
من ضمن العمليات الجراحية التي تُستخدم تقنية الليزر بها هي عملية اللوز ، حيث يقوم بعض الأطباء في إجراء هذه الجراحة بالاستعانة بالليزر في تبخير السطح الخارجي للوزتين لتصغير حجمهما، وإزالتهما، واستخدام هذه التقنية يُقلل من النزف أثناء وبعد العملية، ويُقلل أيضًا من زمن العملية، وفيها يتم استئصال النسيج بالكامل.
أما في الجراحة التقليدية يقوم الطبيب المُختص بـ استئصال اللوزتين وإزالتهم من الحلق تحت التخدير الكُلي باستخدام الربط والمشرط والأدوات الجراحية الأخرى، ويتم خياطة الجرح مما يتسبب في نزف أكثر، وألم أكثر، ووقت العملية يكون أطول.
يُفضل بعض الأطباء طريقة إزالة اللوز بالجراحة لأنها لا تؤثر على الأنسجة المُحيطة بها، بالرغم من أنها قد تستغرق وقت أطول في الشفاء، وهناك البعض الآخر الذي يُفضل الكي، ولكن بعض الدول تمنع استخدام الليزر في هذه العملية.
هل عملية اللوز خطيرة ؟
لا، عملية اللوز من العمليات البسيطة التي بالنسبة للأطباء، ولا تستغرق وقت طويل، ولا يوجد لها مضاعفات خطيرة على صحة الأطفال أو الكبار إن تم اتباع الخطوات الصحيحة فيما يخص قبل العملية من التحضيرات اللازمة، وإجراء التحاليل في مكان موثوق، وإجراء العملية في مستشفى موثوقة تحت إشراف طاقم طبي كفء، والالتزام بتعليمات الطبيب بعد العملية.
بعد عملية اللوز واللحمية للأطفال
هناك بعض التعليمات التي يجب الالتزام بها بعد عملية اللوز واللحمية للأطفال، ومن ضمنها الآتي:
- تناول الأطعمة اللينة، وسهلة الهضم.
- الإكثار من تناول السوائل للمساعدة في التئام الجرح.
- الحرص على تناول جرعة المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب بانتظام.
- أخذ المسكنات عند الحاجة للتغلب على الألم.
اقرأ أيضًا: أنواع مرض السكر
أهم الأسئلة الشائعة عن عملية اللوز
متى يلتئم جرح عملية اللوز ؟
يبدأ التئام الجرح بعد فترة قصيرة من العملية، ففي خلال خمسة أيام بعد العملية يكون المريض قد أصبح أفضل، ويقل الألم بشكل كبير، وبعد مرور عشرة أيام يكون انتهي الإحساس بالألم تمامًا، ويتمكن الطفل من الأكل، واللعب، وممارسة حياته بشكل طبيعي.
ما هو السن المناسب لعمليه اللوز؟
يُفضل أغلب أطباء ألا يتم التسرع في إجراء عملية اللوز قبل عمر الرابعة، وهذا لأن مخاطر التخدير الكلي على الطفل تكون كبيرة، كما أن للوزتين دور مهم في تكوين مناعة الطفل، ومقاومة جسمه للأمراض.
كم مدة الشفاء بعد عملية اللوز؟
من أسبوع إلى أسبوعين على أقصى تقدير.
كم يوم يستمر الالم بعد عملية اللوز؟
حوالي ثلاثة أيام، ويخف بالتدريج حتى يتلاشى تمامًا.
هل عمليه اللوز سهله ام صعبه؟
عملية سهلة وشائعة كثيرًا، ولا يجب القلق بشأنها على الإطلاق سواء كنتم صغارًا أو كبارًا، المهم فقط اختيار طبيب كفء، ومستشفى يُطبق معايير السلامة، مع الالتزام بتعليمات الطبيب لتجنب العدوى والنزف.
كيف انام بعد عملية اللوز؟
يُفضل أن يتم النوم على الظهر حتى لا يتم الضغط بأي شكل كان على منطقة الجرح مع تناول المسكنات التي يصفها الطبيب لتحمل الألم في أول يومان من العملية.