هل عملية البواسير سهله أم صعبه ؟
يُعاني الكثير من الأشخاص من ألآم شديدة بسبب البواسير، الأمر الذي يتطلب إجراء عملية البواسير بأسرع وقت ممكن حتى يَشعر الشخص بالراحة خاصة أثناء التبرز، حيث يتسبب تدلي البواسير سواءً الداخلية أو الخارجية إلى صعوبة وألم صعب تحمله، إضافة لوجود دم في البراز.
المحتويات
ما هي عملية البواسير ؟
البواسير أو ما تُعرف بـ Hemorrhoidectomy for Hemorrhoids عبارة عن بعض الأوردة التي تتورم في منطقة الشرج وتُصبح بارزة بحيث يُمكن تحسسها، كما أنها أشبه بالدوالي التي تظهر في القدمين، والبواسير منها نوعين أحدهما داخلي تكون داخل المُستقيم، بينما النوع الأخر خارجي تَمتد لخارج فتحة الشرج وتكون ملموسة ويزداد بروزها أثناء عملية البُراز.
تعتمد عملية البواسير على التخلص من تلك البروزات وإزالتها تمامًا، وهذا يُتيح فرصة أكبر لتمدد المستقيم وتقلصه أثناء التبرز بدون الشعور بألم، وتُعتبر الجراحة هي الطريقة الأمثل للتخلص من البواسير خاصة لو كان المريض يُعاني من عدة بواسير معًا في وقت واحد عندها لن تُوجدي الأدوية أي نفع.
أنواع عملية البواسير
هناك أنواع من البواسير بسيطة ولا تتطلب أي إجراءات جراحية فقط يتم عمل ربط أو تصليب للباسور أو استخدام الليزر وإحداث كي للباسور وهي عملية سهلة ولا تستغرق الكثير من الوقت كما أن المريض سريعًا ما يستعيد عافيته.
هناك أيضًا عملية البواسير التي تتطلب إجراء عملية جراحية ويتم تخدير المريض واستئصال البواسير البارزة بالمشرط أو تدبيسها، وفي تلك الحالة يلزم للمريض أن يستريح فترة لا تقل عن أسبوعين.
أهم النصائح قبل وبعد إجراء عملية البواسير
على المريض المُقبل على إجراء عملية البواسير أن يتبع النصائح التالية لسلامته:
- ضرورة إخبار الطبيب المُعالج عن أي أدوية أو علاجات يتم تناولها أو حتى مُكملات غذائية، أيضًا يجب إخباره بأي أمراض مزمنة أو عمليات جراحية سابقة.
- على المريض المُدخن أن يُقلع عن تلك العدة السيئة قبل إجراء العملية بمدة لا تقل عن 15 يوم.
- مُحاولة الإقلال من الطعام قدر الإمكان قبل إجراء العملية مع الإكثار من شُرب كميات كافية من الماء والسوائل.
- يُمنع تمامًا تناول أي طعام أو شراب قبل موعد العملية بستة ساعات حتى لا يتسبب ذلك بأي مشاكل في التخدير.
- متابعة أخذ جُرعات من المُلين بشكل مُنتظم قبل وبعد العملية حتى يتم الشفاء التام.
- يجب أن يكون الطعام غنى بكميات كافية من الألياف والبروتين وقليل في مُحتواه من الكربوهيدرات والدهون حتى لا تتسبب بُعسر هضم وإمساك.
- بعد عملية البواسير على المريض أن يلتزم مرة أو اثنين في اليوم بالجلوس في حمام دافئ يحتوي على مادة مُطهرة مثل البيتادين.
- يُمنع تمامًا الحزق أثناء التبرز أو التبول، حيث أن ذلك قد يتسبب في نزيف وبالتالي فشل العملية.
- الحرص على النوم مدة أطول على البطن والتقليل قدر المستطاع من الجلوس، ويُفضل في حال الرغبة بالجلوس أن يكون على سفنج طري وليس مقعد صلب.
- التوقف التام أثناء فترة الاستشفاء عن أي أعمال قاسية أو ممارسة أي نشاط رياضي كالجري أو رفع الأثقال، لأن ذلك سيُشعرك بألآم شديدة.
- أخذ الأدوية والمُسكنات والمضادات الحيوية ومضادات الالتهاب التي يَصفها الطبيب بعد العملية في موعدها الصحيح بدون تأخير أو نسيان، حيث أن ذلك يُقلل من حدة الألم ويُسرع من الشفاء العاجل.
اقرأ أيضًا: الفرق بين عملية اللوز بالليزر والجراحة
طريقة الاعتناء بالجُرح بعد إجراء عملية البواسير
بعد العملية ومع انتهاء تأثير المادة المُخدرة سوف يحس المريض بألآم العملية لذلك عليه الإسراع بأخذ الحقنة المُسكنة ولا داعي للخوف لأن هذا الوجع لا يستمر غير يوم أو اثنين ليقل بعد ذلك تدريجيًا حتى يلتئم الجُرح وينتهي تمامًا.
أثناء فترة العملية توجد بعض الإجراءات الهامة التي يقوم بها المريض أهمها تنظيف الجُرح عن طريق استخدام قُطنة نظيفة ووضع مادة مُطهرة عليها وتغطية مكان العملية ويتم تغييرها كل ساعتين حتى نُقلل التلوث ويكون الجُرح مُعقم طوال الوقت.
البُعد التام نهائيًا عن أن يأتي على الجُرح ضغط ماء عالي أثناء الشطف أو أن يتم غسله بالمواد المُنظفة كالصابون لأن ذلك يُساعد على تهيج الأغشية في منطقة العملية.
نظرًا لأن ترك الجُرح بعد عملية البواسير يؤدي لنزيف شديد فإن الأطباء يقومون بعمل تخييط بعد العملية بخيط طبي تجميلي من نوع خاص قادر على التحلل ذاتي بعد أسبوعين بدون أن يترك أي أثر مكانه.
كم تستغرق عملية البواسير حتى يتم الشفاء منها
الطبيب الجراح لا يستغرق الكثير من الوقت لإجراء عملية البواسير، حيث يُمكن أن يمكث الطبيب قُرابة الساعة أو أقل من ذلك حسب حالة المريض الذي أمامه.
وعادة ما يَكتمل الشفاء التام للمريض بعد حوالي أسبوع وقد تزيد تلك المُدة لتصل لشهر حسب شدة الباسور، بعد تلك المدة يستطيع المريض ممارسة حياته بشكل طبيعي دون أي مُعوقات.
معاناتي بعد عملية البواسير
تُعتبر عملية البواسير آمنة بشكل كبير وأثارها الجانبية قليلة للغاية، كما أن الأطباء لديهم من الخبرة الكافية للقيام بهذه العملية بكل سهولة ويُسر، لكن هناك بعض الاحتمالات لحدوث مُعاناة ومُضاعفات لقلة من المرضى أهم تلك المُضاعفات ما يلي:
- حدوث نزيف شديد وخروج دم من فتحة الشرج مع ألم لا يُمكن تحمله، والرغبة بحك منطقة الشرج.
- خوف المريض من التبرز بالتالي يُصاب بألم شديد أسفل البطن، مع زيادة حموضة المعدة.
- المريض عُرضة لارتفاع درجة حرارته ويفقد الشهية.
- تقطع في البراز أثناء عملية الإخراج أو ما يُعرف بسلس البراز.
- الإحساس بألم في فتحة الشرح أثناء القيام بالتبول مما يجعل المريض في حالة خوف من إخراج البول ويتسبب ذلك باحتباس للبول والتهاب المثانة.
- في بعض الحالات الخطيرة يحدث للمريض ثقب في القولون العصبي وهذا قد يتسبب في نزيف داخلي.
- عودة البواسير مرة أخرى بعد العملية وكأن شيء لم يحدث، نتيجة لوجود عدة أنواع من البواسير معًا في وقت واحد.
- قد يتسبب إهمال القيام بعملية البواسير بحدوث حالة تسمم دموي، وهذا خطير للغاية وقد يودي بحياة المريض إن لم يتم علاجه بشكل فوري.
- ترك البواسير لفترة زمنية طويلة بدون إجراء عملية جراحية وإزالتها يتسبب في ظهور الناسور الشرجي الذي يكون سبب في تجمع القيح.
أنواع البواسير
تم تحديد 4 أنواع من البواسير وهي كالتالي:
1. البواسير الخارجية
تكون ملتصقة مباشرة بفتحة الشرج الذي يخرج منه البراز مباشرة ولا يُمكن تحسسها إلا أثناء التبرز.
هي من الأنواع الآمنة نوعًا ما ولا تتسبب بمشاكل صحية إلا إذا تناول الشخص طعامًا به توابل كالشطة، فهذا يزيد من تهيجها، وقد تتجرح البواسير أثناء التبرز بسبب الإمساك وينزل البراز وعليه بعض الدم.
2. البواسير الداخلية
تتواجد في المُستقيم ولا يستطيع الطبيب تحسسها من الخارج بل يتطلب الأمر أن يُدخل الطبيب إصبعه عبر فتحة الشرج بعد لبسه قفازًا بغرض فحصها.
في غالب الأمر تختفي البواسير الداخلية وحدها لكل في حالة الإهمال وبذل مجهود كبير فإنها قد تبرز خارجًا وتتحول لبواسير هابطة.
3. البواسير الهابطة
هي ناتجة من حدوث تورم للبواسير الداخلية وبروزها خارج المستقيم متجهة نحو فتحة الشرج، ويكون لونها أحمر وبارز وتتسبب بالكثير من الألم أثناء التبرز، ويلزم لإزالتها إجراء عملية جراحية.
4. البواسير المخثورة أو المُتجلطة
عبارة عن باسور متورم خارج فتحة الشرج وله نتوء يمكن لمسه وتحسسه لكن ذلك النتوء ممتلئ بالدم المتجلط.
أسباب الإصابة بالبواسير
توجد عدة أسباب تجعل الشخص أكثر عُرضة للإصابة بالبواسير وهي كما يلي:
- أسباب وراثية مثل أن يكون أحد الأبوين مُصاب بالبواسير، وتم نقل تلك الصفة المرضية للأبناء، حيث أثبتت الدراسات أن هناك بعض الأجسام أكثر عُرضة للإصابة بالبواسير أكثر من غيرها.
- ضعف العضلات والأنسجة التي تُحيط بمنطقة المستقيم والشرج خاصة مع تقدم الشخص في العمر.
- بذل مجهود بدني مُضاعف أثناء العمل أو عند التمرين خاصة من يُمارسون رفع الأثقال.
- الجلوس لمدة أطول من اللازم على مقعدة الحمام خاصة الأنواع البلدية القديمة، حيث أنها تجعل فتحة الشرج وجزء من المستقيم أكثر بروزًا للخارج، مما يزيد من فرصة الإصابة بالبواسير.
- الأشخاص الذين يتناولون طعام خالي من الألياف والفيتامينات الموجودة في الخضروات والفواكه أكثر عُرضة للإصابة بالبواسير، حيث أن لديهم إمساك المزمن بشكل مستمر وهذا يزيد من بروز الأوردة حول فتحة الشرج ويتطور الأمر بعد ذلك لبواسير.
- السمنة وزيادة وزن الجسم تجعل الأشخاص أكثر عُرضة للإصابة بالبواسير.
- نسبة كبيرة من السيدات أثناء فترة الحمل تُصاب بالباسور الشرجي.
- ممارسة الرزيلة والجنس عبر فتحة الشرج.
علاج البواسير
توجد عدة طرق مُجربة وفعالة لعلاج البواسير وهي كالتالي:
العلاج بالأدوية
يُمكن استخدام بعض المراهم والكريمات الطبية التي تحتوي على مادة الهيدروكورتيزون أو مادة ليدوكايين حيث تعمل تلك المواد الفعالة كمُسكن للبواسير وتمنع الرغبة بحك تلك المنطقة.
ويمكن استعمال مٌسكن مثل باراسيتامول عند الشعور بالألم عند الجلوس أو تناول مسكن أقوى حسب الحاجة.
العمليات الجراحية
تُعتبر العمليات الجراحية للبواسير هي الحل الأمثل للتخلص من تلك الألآم المُزعجة إما بالجراحة أو باستخدام الليزر.
علاج البواسير في المنزل
يُمكن عمل ذلك من خلال الاهتمام بنظافة وتطهير منطقة الشرج باستخدام مُطهرات صيدلانية مرتين أو أكثر يوميًا مع الحرص على عدم تناول الأطعمة التي تتسبب بالإمساك والإكثار من الفواكه والخضروات.
علاج البواسير بالأعشاب
الاستمرار على تناول بعض المواد الطبيعية كعسل النحل والأعشاب مثل خل التفاح وزيت الزيتون وزيت الشاي وزيت جوز الهند.
تُساهم تلك المواد الطبيعية والأعشاب في التخلص من حالة الإمساك التي تُعد السبب الرئيسي في الإصابة بالبواسير، كما أن تلك المواد تزيد مناعة الجسم وتُقوي منطقة الشرج وتُحسن من حالة الجهاز الهضمي.
في الختام فإنه يُمكن القول أن عملية البواسير تُعد من أهم العمليات في العصر الحديث، حيث ساعدت الكثير من المرضى في التخلص من ألآم لا يُمكن تحملها وأصبحت بمُساعدة العلم والتكنولوجيا الحديثة وخبرة الأطباء من العمليات السهلة السريعة، وهذا قلل من المخاطر الناجمة عنها.
أسئلة شائعة
هل تعود البواسير مرة أخرى بعد إجراء عملية البواسير ؟
نعم من الوارد في بعض الحالات المرضية القليلة للغاية أن تعود البواسير مرة أخرى بعد إزالتها جراحيًا وذلك نتيجة لوجود أكثر من نوع باسور معًا في وقت واحد، أو أن المريض أجهد نفسه بعد العملية مباشرة بأعمال شاقة، كما أن جراحة البواسير عن طريق التدبيس يُساعد على عودتها مرة أخرى، لذا يلجأ الأطباء لاستخدام الكي بالليزر لمنع عودتها مرة أخرى.
هل عمليه البواسير سهله ام صعبه؟
في الوقت الراهن ومع التطور في مجال الطب واستخدام الليزر في العمليات الجراحية أصبحت عملية البواسير من أسهل العمليات وأسرعها في نسب التعافي بعد إجراء العملية بمدة لا تزيد عن أسبوعين، كما أن نسبة نجاح عملية البواسير تتخطى 90 % ويُمكن للشخص المشي على قدميه بعد ساعات قليلة من إجراء العملية.
ما هي مدة الشفاء بعد عملية البواسير؟
في حال أجرى المريض عملية البواسير بالليزر فإنه سريعًا ما يعود لحياته الطبيعية خلال مدة قصيرة لا تتعدى 5 أيام، لكن بدون أن يبذل مجهود شاق.
كم ساعه تستغرق عملية البواسير؟
تُعتبر عملية البواسير من العمليات السريعة للغاية، ولا يستغرق الطبيب وقت طويل في تنفيذها، حيث أن الوقت الفعلي من بداية عمل الطبيب في إزالة الباسور بالليزر لا يزيد عن 8 – 10 دقائق ويكون المريض خلالها مُدرك لما يدور حوله لأنه يكون تحت تأثير البنج الموضعي، كما أن المريض بمُجرد زوال تأثير المُخدر يُمكنه التحرك على قدميه بدون قلق.